مراحل وأطوار التعليم في المملكة العربية السعودية

 مراحل وأطوار التعليم في المملكة العربية السعودية

في حالة استخدامها في سياق تعليمي, تتوافق المراحل التنموية الأربع بشكل كبير مع مراحل التعليم التالية في المملكة العربية السعودية:

  • المرحلة التمهيدية - رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.
  • المرحلة الأولى - المتوسطة.
  • المرحلة الثانية- المدارس الثانوية.
  • المرحلة الثالثة- التعليم العالي وما بعده.

ومع ذلك، خارج السياق التعليمي- وبالنظر إلى حقيقة أن العديد من المواطنين السعوديين لم يتلقوا أي توجيه أو تثقيف مهني رسمي- فإن الكثير من البالغين وكبار السن سيصلون إلى مرحلة مبكرة من الاتقان تفوق ما يوحي به سنهم. وهذا يعني أنهم قد يحتاجون إلى المساعدة على مستوى المرحلة التمهيدية أو المرحلة الأولى أو الثانية لكي يتمكنوا من بناء كفاءتهم المهنية.

هذا ويجب ألا توضع الأنشطة أو البرامج التعليمية عند مستوى عال من التعقيد بما لا يتفق مع استعداد المتعلم، ومن ثم من الضرورة بمكان أن يحدد الممارسون المهنيون المرحلة المناسبة لكل متعلم بدقة، بغض النظر عن عمره. 

المرحلة الوصف
التمهيدية تسبق المرحلة التمهيدية وتضع الأساس لمرحلة التثقيف والتطوير والإرشاد المهني الرسمي. حيث تضع هذه المرحلة حجر الأساس للتعلم المهني؛ وهذا التعلم غير رسمي ويشكل المرحلة التمهيدية للمراحل التالية.
المرحلة الأولى تتضمن هذه المرحلة من الكفاءات المهنية التعرف على محتوى وأفكار التطوير والإرشاد المهني الأساسية،  بالإضافة إلى توضيح المفهوم الأساسي لهذ المحتوى المتعلق بكل كفاءة.
المرحلة الثانية تنطوي هذه المرحلة الوسيطة على التعاطي النقدي مع المعارف والمهارات ذات الصلة بالتطوير والإرشاد المهني، والقدرة على تطبيق المعلومات والمعرفة على مهام تخطيط وظيفي حقيقية.
المرحلة الثالثة تمثل هذه المرحلة المستوى الأكثر تقدما من الكفاءة المهنية، حيث أنه ليس من المفترض أن يكون الفرد قادرا على تطبيق كل الكفاءات بثقة ومهارة فحسب، بل يكون أيضا قادرا على التأمل وتحسين الأداء بهدف الاستمرار في تنمية كفاءة الإدارة المهنية والمهارات اللازمة للتوظيف. 

يذكر أن المرحلة التنموية المختارة لمجموعتك من المتعلمين ينبغي أن تنفذ على أساس الاحتياجات وليس العمر. كما أن الجنس والإعاقة والخلفية الثقافية أو اللغوية للعميل قد تؤثر على كفاءات الإدارة المهنية،  مما يعني أنه ليس من الحكمة افتراض  أن البالغين مناسبون للمرحلة الثالثة من التعلم بغض النظر عن سماتهم الشخصية والظروف المحيطة بهم. وكذلك الحال أن التطوير والإرشاد المهني في كثير من الأحيان لا يحدث بطريقة نمطية خطية، حيث يحتاج الأفراد إلى العودة بهدف تحديث أو تحسين مهاراتهم في مجالات معينة من أجل الاستجابة بفعالية لنقاط التحول الرئيسية في رحلة حياتهم المهنية، أو للاستجابة لظروف سوق العمل وبيئات العمل الجديدة، أو إلى أحداث غير متوقعة أو طارئة.

ومن ثم, بالنسبة لكثير من البالغين قد يكون من الضروري أن تبدأ برنامجك ببعض الإعداد أو الكفاءات المهنية الخاصة بالمرحلة الأولى ومؤشرات أدائها، أو خلق مزيج من مؤشرات الأداء عبر جميع المراحل لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

وفيما يتعلق بالأطفال في سن التعليم الأساسي ومرحلة ما قبل المدرسة، وحيث أن مستوى تنميتهم يسبق بشكل فني المراحل الرسمية الثلاث للتعلم المهني، فإنه من الممكن إدراج تسعة من الكفاءات العشر في أنشطة التعلم القائمة في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية ضمن المرحلة التمهيدية. كما أن الكفاءات هذه توفر الدعم اللازم لمساعدة الآباء في إدراك طرق وضع الأساس للتطوير المهني لأبنائهم.

وفي أثناء السنوات الأولى، ينبغي أن يوجه التركيز نحو تعزيز الثقة والوعي الذاتي لدى الأطفال الصغار وتوسيع آفاقهم. وبالنظر إلى أنه من غير المرجح أن يكون لدى المتعلمين الصغار معرفة مباشرة بمهنة العمل، فإنه من غير المناسب التركيز على مجالات متعلقة بخبرات عمل فعلية أو بالبحث عن مهنة، ولا القضايا المتعلقة ببناء الحياة المهنية والحفاظ عليها.

في هذه المرحلة من المهم ببساطة توسيع تطلعات الشباب بشأن التعليم والعمل، ومساعدتهم على اكتساب المزيد من الوعي والمهارات الاجتماعية اللازمة للعمل.

هذا ومن النادر أن توفر المدارس الابتدائية مخصصات مستقلة للحياة المهنية. فعادة ما يكون من الأنسب تضمين التعلم المهني في المناهج الدراسية القائمة. وهذا يساعد الأطفال على تكوين الروابط بين تعلمهم وعالم العمل بوسائل مجدية تتناسب مع أعمارهم.

هذا ومن الممكن إعادة النظر في المناهج المستخدمة في المدارس الابتدائية؛  لنرى أين يتم دعم وتحسين توفير التعلم الذي يعتبر أساسا لاكتساب كفاءات الإطار العشرة. ومع ذلك، فإنه ليس من المناسب تقييم كفاءة الأطفال الصغار وفقا لمجموعة من مؤشرات الأداء في هذه المرحلة من تطويرهم المهني.

ويتضمن الفصل الثامن مزيدا من المعلومات بشأن المرحلة التمهيدية من التعلم ذي الصلة بالحياة المهنية.

وباختصار، فإنه من المهم أن ندرك الطبيعة التنموية للتعلم المهني. وسيجد الممارسون المهنيون أن لديهم متعلمين أكثر انخراطا وتحفيزا عندما تتوافق أنشطة ومحتوى التعلم مع مستوى استعدادهم. وهذا سيجعل من السهل على الأفراد الاستفادة من نجاحاتهم والتغلب على خيبة أملهم بسبب عجزهم عن إثبات الكفاءة في مرحلة أعلى.

ويحتوي الفصل الثامن من الدليل على عدد من أدوات التقييم التي من شأنها أن تساعدك على تحديد مستوى تعلم مناسب عنده تختار برنامج أو نشاط تعلمك


المؤشرات

تندرج تحت كل كفاءة من الكفاءات سلسلة من مؤشرات الأداء مرتبة وفقا للمراحل الرسمية الثلاث للتطوير المهني (ولا تحتوي المرحلة التمهيدية إلا على إرشادات عامة للممارسة فقط على النحو المبين أعلاه). وتتيح هذه المؤشرات إمكانية تحديد مستوى الإتقان الذي حققه فرد بعينه. وتختلف المؤشرات من حيث العدد على حسب الكفاءة، وتتبع هيكل تصنيف تعلم يمكن أن يظهر المتعلم من خلاله مدى إتقان الكفاءة بشكل متدرج.

وحيثما يكون مناسبا، تمثل مؤشرات الأداء تسلسل التعلم التالي:

  1. الاكتساب (المعرفة أو الفهم).
  2. العمل (بناء على تلك المعرفة أو الفهم).
  3. التقييم/التفكير (بناء على المعرفة و/أو الخبرة).

تمت محاكاة هذه العملية بناء على تصنيفات التعلم المقبولة الحالية، بما في ذلك تصنيف بلوم وتصنيف هيكل نتائج التعلم SOLO[1] وتصنيف فينكس. ويصف كل تصنيف من هذه التصنيفات عملية تعلم تنتقل من مرحلة الاستقبال الأساسي أو جمع الأفكار أو الحقائق، باتجاه زيادة تعقيد التنظيم والتلاعب بتلك الأفكار أو الحقائق، ومن ثم، يتم تمكين المتعلم من العمل أو إصدار أحكام سليمة تستند إلى فهم راسخ للمعنى والآثار المترتبة على فعله أو قراره.

يدعم هذا الإتقان التدريجي للكفاءات نمو العمل الهادف واتخاذ القرارات على النحو المبين في الإطار. وبهذه الطريقة، يسمح الإطار بتدريس إتقان كفاءات التطوير والإرشاد المهني والمهارات اللازمة للتوظيف لدى الغير، بحيث يكونوا قادرين على تخطيط وإنشاء وإدارة حياتهم المهنية الخاصة

 

[1] هيكل نتائج التعلم المرصودة

.


تنمية مهارات الصلاحية للعمل عبر المراحل

كذلك يسمح الإطار بتنمية المهارات اللازمة للتوظيف. ولكن ليس من الممكن تنمية المهارات اللازمة للتوظيف من خلال الأسلوب التلقيني التقليدي أو الاستظهار. وتمثل معرفة المهارات المطلوبة من قبل أصحاب العمل عنصرا مساعدا للمتعلمين لأنها تقدم لهم التوجيه بشأن احتياجات التعلم المحتملة. وبالرغم من ذلك، لا يتم ذلك إلا من خلال الأنشطة والمهام التي تتضمن التعلم العملي الذي ينميه المتعلمون من خلال المهارات اللازمة للتوظيف في سن مبكرة.

وفي سياق الإطار، تخصص الكفاءة العاشرة لتنمية المهارات اللازمة للتوظيف التي يراها أصحاب العمل في المملكة العربية السعودية ذات أهمية. وتمكن المؤشرات والأنشطة المرتبطة بالكفاءة العاشرة المتعلمين من تطوير المهارات القابلة للنقل التي يبحث عنها أصحاب العمل في جميع مراحل تنمية مهارات الإدارية المهنية.

وعلاوة على ذلك، تؤدي كل مهارة من مهارات الإدارة المهنية ضمن الإطار إلى الكفاءة العاشرة وتدعمها. على سبيل المثال: فإن الشخص الذي لديه مهارات الإدارة المهنية الموضحة ضمن الإطار، مثل "تخطيط وتوحيه عملية بناء الحياة المهنية" من المرجح أن يكون قادرا كذلك على "الإدارة الذاتية وتحمل المسؤولية". بالإضافة إلى ذلك، فإن الفرد المستعد "للتفاعل بشكل إيجابي وفعال مع الآخرين" من المرجح أن يكون لديه مهارات الاتصال الشخصية التي يوليها أصحاب العمل قيمة.

سيلاحظ مستخدمو الإطار، مثل الممارسين المهنيين والمعلمين ومصممي البرامج، وغيرهم من مقدمي الخدمات، أن الأنشطة المقترحة في كل كفاءة تستفيد من مجموعة من المهارات القابلة للتحويل ويرجع ذلك ببساطة إلى النهج التربوي "التعلم بالممارسة" الخاص بالإطار. وهذا يعني أن حل المشكلات، ومهارات التفكير النقدي، والعمل الجماعي، والقيادة، والاتصال من المرجح أن تكون أهداف ونتائج تعلم في العديد من الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها باستخدام الإطار.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تنمية سمات المهارات اللازمة للتوظيف كالصدق والنزاهة والمرونة والتفاني والطواعية واحترام الذات الإيجابي قد يستهدفها مستخدمو الإطار بشكل مباشر من خلال تطوير أنشطة وبرامج شاملة وتجريبية. على سبيل المثال، يطور المتعلمون المزيد من المهارات اللازمة للتوظيف من خلال المشاركة في الأنشطة التي تعتمد على روح الفريق، وتحديد المهارات ونقاط القوة الشخصية، واستخدام التكنولوجيا للتعامل النقدي مع الخرافات والصور النمطية عن عالم العمل.

كما تم تصميم الإطار ليعكس أساليب وتكنولوجيات التعلم الجديدة الناشئة لمجتمع القرن الحادي والعشرين. لقد أصبح التعلم عبر الإنترنت مصدرا رئيسا لدعم التطوير والإرشاد المهني، ليس فقط من حيث مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت، ولكن أيضا من حيث مواقع التواصل الاجتماعي التي تمكن الشباب من التواصل مع المعلنين عن المهن المحتملة. ومن ثم، يعد التحلي بمهارات تكنولوجيا معلومات واتصالات قوية بمثابة كفاءة مفيدة في الإدارة المهنية وكذلك مهارة رئيسة من المهارات اللازمة للتوظيف