إطار التطوير والإرشاد المهني للمملكة العربية السعودية
يتألف إطار الإرشاد المهني (الإطار العام) المخصص للمملكة العربية السعودية من جزأين. يحتوي الجزء الأول على الإطار العام المخصص ذاته ويشار إليه في هذه الوثيقة بالإطار العام. أما الجزء الثاني دليل المستخدم (الدليل) فيمثل وثيقة مرافقة للإطار العام.
هذا ويمثل الإطار العام ودليل المستخدم وثيقتين مرافقتين وأداتين هامتين لكل من المرشدين المهنيين, والمعلمين, وصانعي السياسيات, وهيئات التوظيف, وغيرها من المنظمات التي تساعد الأفراد والمجتمعات في تلبية متطلبات سوق العمل في الوقت الحالي. ولعل باستخدامها جنبا إلى جنب, سوف يساعدهم الإطار العام والدليل في وضع البرامج والأنشطة والموارد المعدة لمساعدة طلابهم / عملائهم في تطوير مهارات الإدارة المهنية والصلاحية للعمل التي تم تحديدها والاعتراف بكونها ذات أهمية حيوية للمواطن السعودي.
وينبغي النظر إلى إطار الإرشاد المهني باعتباره نقطة البداية للتخطيط والمناقشة والتشاور. حيث يوفر دليل المستخدم المعلومات والمشورة وبعض التوجيهات العملية بشأن كيفية استخدام الإطار العام داخل المدارس, وكليات التدريب الخاصة بالتعليم الفني والمهني, وكليات التميز, والجامعات, وغيرها المؤسسات التعليمية بما في ذلك أماكن العمل ومزودي خدمات التوظيف. وبالرغم من ذلك, فهو لا يمثل أداة توجيهية ولكن الغرض منه هو العمل كدليل لمساعدة المستخدمين في تطوير مصادرهم وموادهم الخاصة. وهذا يعني أنه ليس أداة توجيهية تحدد ما يجب عمله تحديدا لتدشين الإطار العام ولكن بالأحرى هو جزء من أحد مصادر التعلم. وفي هذه الحالة -النظر إليه كأداة توجيهية- سرعان ما سيفقد الدليل كامل فاعليته كدليل مستخدم. وباختصار, يقدم الدليل المعلومات والمشورة وبعض الأنشطة البسيطة للذين يعملون وفقا للإطار العام.
علاوة على ذلك, يساعد الدليل المرشدين المهنيين في فهم طبيعة مهارات الإرشاد المهني والصلاحية للعمل, ويبرز مدى ملائمة عناصر الإطار العام لبعضها البعض. كما أنه يوفر أنشطة تعلم بسيطة تتناسب مع كل مرحلة من المراحل التنموية, ويقدم اقتراحات حول كيفية دعم تعلم الأطفال الصغار -فيما يتعلق بالمهنية- في المنازل ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية.
وأخيرا, يسلط الدليل الضوء على الاستخدامات الأخرى للإطار العام -بما في ذلك تطبيقها عند العمل مع أصحاب الإعاقة- التي قد يجدها المرشدون المهنيون من الفائدة بمكان في أوضاع وبيئات بعينها.