يستند نظام التثقيف والتطوير المهني في المملكة العربية السعودية على الاعتراف الدولي بأهمية التثقيف والتطوير المهني في تمكين المواطنين من العيش حياة منتجة ومرضية، وبالتالي المساهمة في بناء ونمو وازدهار مجتمع واقتصاد منتجين ومبدعين.

وتحدد قيمة التثقيف والتطوير المهني من خلال توفير خدمات ذات جودة عالية، يتولى تقديمها أفراد مهنيون ذوو مؤهلات مناسبة، باستخدام موارد موثوق بها وذات مصداقية. وتتمكن المملكة العربية السعودية عندإدخال السياسات والمعايير الوطنية من تزويد المواطنين بخدمات متناسقة عالية الجودة في جميع أنحائها. كما أن إدخال السياسات والمعايير الوطنية سيجعل المملكة متوافقة مع أحدث أنظمة التثقيف والتطوير المهني في العالم.

ويعتمد نظام ضمان الجودة لقطاع المهن في المملكة العربية السعودية على استشارات واسعة مع أصحاب المصلحة المحليين والوطنيين والدوليين والخبراء في التثقيف والتطوير المهني. وتعتبر السياسة الوطنية وإطار التطوير المهني (الإطار) حجر الأساس في نظام ضمان الجودة؛ إذ يحدد الإطار المعارف والمهارات والمواقف التى يحتاجها المواطنون من أجل إدارة مهنهم بأنفسهم، بداية من طفولتهم وصولا إلى نهاية حياتهم المهنية.

وفيما يلى ملخص إطار نظام ضمان الجودة.

وتدعم المعايير المهنية هذا الإطار حيث تحدد المؤهلات والمعارف والمهارات والمواقف التي يجب أن يمتلكها

الممارسون المهنيون لتقديم الخدمات داخل المملكة العربية السعودية. وبالمثل تحدد معايير تقديم الخدمات الوظيفية المعايير التي تنطبق على جميع الخدمات المهنية التي يتم توفيرها داخل المملكة.

وأخيرا من المهم جدا أن تكون منتجات المعلومات المهنية التي يستخدمها الممارسون والخدمات متناسقة من حيث الجودة. وتدعم إرشادات المنتجات الخاصة بالمعلومات المهنية إنشاء مصادر موثوقة يمكن أن يعتمد عليها الممارسون،  والخدمات لمشاركتها مع الطلاب والعملاء.

يؤكد الرسم البياني أدناه على أن ضمان الجودة يعتمد على إطار ومعايير وإرشادات السياسات الوطنية المستخدمة جنبا إلى جنب لدعم نمو هذا القطاع.

تعد السياسات والمعايير والإرشادات الوطنية وثائق حية. وهذا يعني أنه يجب تحديثها ومراجعتها وتطويرها مع مرور الوقت. ولأن هذا قطاعا ناشئا في المملكة العربية السعودية يجب أن يكون جميع أصحاب المصلحة داخل مجتمع الممارسة على دراية بأطر نظام ضمان الجودة، وأن يساهموا فى انتشارها من خلال تقديم الملاحظات على النحو المطلوب. ويضمن هذا  استمرارية تطور نظام الجودة بمرور الوقت.